فريق الألعاب

كنوز بلايستيشن المنسية: رئيس سابق يكشف عن أحلامه بعودة العناوين الغائبة 

كنوز بلايستيشن المنسية
كنوز بلايستيشن المنسية

لطالما بنت بلايستيشن إمبراطوريتها على عرش الحصريات القصصية المذهلة، التي قدمت للاعبين تجارب فردية غامرة تعد من بين الأفضل في تاريخ صناعة الألعاب. من الملاحم الأسطورية في God of War، إلى العوالم المروعة في The Last of Us، والمغامرات المبهجة في Spider-Man، حفرت هذه العناوين اسمها بأحرف من ذهب. ولكن خلف هذا البريق، توجد مكتبة من الكنوز المنسية، عناوين دخلت في سبات عميق لسنوات، تاركةً خلفها قاعدة جماهيرية تتوق لعودتها. هذا الشوق وجد صدى في كلمات شون لايدن، الرئيس السابق لاستوديوهات بلايستيشن العالمية، الذي أماط اللثام عن الألعاب التي كان يتمنى إعادتها إلى الحياة.

كنوز بلايستيشن المنسية

في مقابلة حديثة ومثيرة مع HipHopGamer، فتح لايدن قلبه وكشف عن قائمة الألعاب “الميتة” التي كان سيمنحها فرصة جديدة لو كان لا يزال في سدة القيادة. على رأس هذه القائمة وبدون تردد، ذكر سلسلة ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول Resistance. هذه السلسلة التي قدمت حربًا ملحمية ضد غزو فضائي في منتصف القرن العشرين، كانت من العناوين الأساسية في جيل بلايستيشن 3، وأكد لايدن أنه كان سيعيدها مجددًا على الفور.

ولم يتوقف عند هذا الحد، بل أشار بكلمة واحدة حاسمة إلى الثنائي المحبوب Jak & Daxter قائلًا: “بالطبع كانت ستعود”. هذه السلسلة التي طورتها Naughty Dog قبل انشغالها بعوالم Uncharted و The Last of Us، تركت فراغًا كبيرًا لدى محبي ألعاب المنصات والمغامرات. كما تطرق لايدن إلى عناوين أخرى تحمل قيمة كبيرة ولكن عودتها قد تكون أكثر تعقيدًا.

من بين هذه الألعاب، ذكر SOCOM، سلسلة ألعاب التصويب التكتيكية التي كانت من رواد اللعب الجماعي على بلايستيشن 2. ورغم اعترافه بصعوبة إحيائها في ظل تغير سوق الألعاب، إلا أنه أكد أن اسمها لا يزال يحمل وزنًا كبيرًا لدى سوني. أما عن لعبة The Order: 1886، فقد أثنى على عالمها الفيكتوري المثير والفريد، لكنه أشار إلى أن أي عودة لها يجب أن تركز على تطوير آليات اللعب بشكل جذري، مؤكدًا أن مجرد إصدار نسخة محسنة (ريميك) سيكون أمرًا غير مجدٍ. كما عرج على لعبة PlayStation All-Stars، التي جمعت شخصيات بلايستيشن في حلبة قتال واحدة، معترفًا بأنها لم تمتلك المرونة والعمق الذي يميز سلسلة Smash Bros. من نينتندو.

مستقبل الاستوديوهات بين الطموحات الجديدة والغموض

تصريحات لايدن تأتي في وقت تمر فيه بلايستيشن بمرحلة تحول استراتيجي. فبينما تؤكد الشركة استمرارها في دعم الألعاب القصصية التي صنعت شهرتها، يتزايد تركيزها بشكل ملحوظ على الألعاب الخدمية التي تضمن تدفقًا مستمرًا للإيرادات. هذا التوجه يلقي بظلاله على مستقبل الاستوديوهات الكبرى ومشاريعها القادمة.

استوديو Insomniac Games، الذي يعيش فترة ذهبية، يركز حاليًا على توسيع عالم مارفل الخاص به، حيث يعمل على لعبة Marvel’s Wolverine المنتظرة، بالإضافة إلى وجود خطط مسربة تشير إلى جزء ثالث من Spider-Man، ولعبة فرعية لشخصية Venom، وحتى مشروع طموح لألعاب X-Men في المستقبل.

أما استوديو Naughty Dog، فبعد أن أعلن عن إلغاء لعبته الجماعية في عالم The Last of Us للتركيز الكامل على التجارب الفردية، كشف مؤخرًا عن مشروعه الجديد بالكامل وهو Intergalactic: The Heretic Prophet. هذه اللعبة، التي بدأ تطويرها في 2020، تعد أول عنوان جديد كليًا للاستوديو منذ سنوات طويلة وتعد بتقديم أعمق آليات لعب في تاريخ الفريق

الغموض يحيط باستوديوهات أخرى. BluePoint Games، المعروف بإتقانه لعمليات الريميك المذهلة مثل Demon’s Souls، يعمل حاليًا على أول “مشروع أصلي” له منذ استحواذ سوني عليه، وسط شائعات بأن اللعبة قد تكون مستوحاة من الحضارة الأذتكية. في غضون ذلك، يواجه Bend Studio، مطور لعبة Days Gone، مستقبلًا غير واضح. فبعد تأكيد عدم العمل على جزء ثانٍ من لعبتهم الشهيرة، تشير التقارير إلى أن الاستوديو يعمل على عنوان جديد كليًا، ولكن بعد أن تم إلغاء مشروع آخر له مؤخرًا.

تبقى أمنيات شون لايدن مجرد افتراضات تعكس رؤية قائد سابق، لكنها تلامس قلوب ملايين اللاعبين الذين نشأوا مع هذه العناوين. وبينما تمضي بلايستيشن قدمًا في استراتيجيتها المزدوجة، يبقى السؤال معلقًا: هل ستجد كنوز الماضي المنسية طريقها للعودة إلى النور في يوم من الأيام؟ الإجابة تكمن في أروقة الاستوديوهات وفي ميزان الخطط المستقبلية لسوني.

تعرف على: بعد خيبة أمل 2042، بيتا Battlefield 6 تحطم الأرقام القياسية وتُبشر بعودة قوية للسلسلة

كاتب

  • dodyahmed

    خبير في مجال كتابة المحتوى في مختلف المجالات، من العلوم والتكنولوجيا والسيارات إلى الصحة ، ومن الفن والثقافة إلى الرياضة واللياقة البدنية، أُجيد الكتابة في كافة المجالات. أعمل حاليًا على كتابة المحتوى للعديد من المواقع العالمية، في دول كثيرة، حيث أتميز بالموهبة الفذة في إنتاج محتوى عالي الجودة ومتفرد في مجالاته المتنوعة. وبفضل الخبرة والمهارة الواسعة، أستطيع إنتاج محتوى مخصص يلبي احتياجات القراء والشركات على حد سواء. فإذا كنت تبحث عن محتوى يثير اهتمامك ويزيد من معرفتك في مجالات مختلفة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى